تكلمنا من قبل عن أهمية التركيز الإيجابي، وعن الأضرار المترتبة على التركيز السلبي
اليوم سوف نتكلم عن أربعة أسرار وقواعد مهمة للتركيز الإيجابي
" ما تركز عليه = تحصل عليه "
فالشخصيات الناجحة هي التي تركز على الحلول لا على المشاكل، أما الشخصيات الفاشلة فهي التي تركز على المشاكل لا الحلول
فعلى أساس هذه القاعدة يجب أن تركز دائمًا- إذا أردت النجاح- على حلول المشاكل لا على المشاكل نفسها، ويجب تغيير إطار التفكير في المشاكل نفسها "فلولا المشقة ساد الناس كلهم"
فالمشاكل والأزمات لا تنتهي من حياة الإنسان ولكن التركيز الإيجابي على حلها هو ما يساعد على حل المشاكل وتخطيها.
فدائما ركز على الحلول ولا تتذمر من المشاكل، ولا تتمنى حياة بدون مشاكل، بل ركز على أن تكون أنت أكثر تركيزا إيجابيا، وأكثر حكمة.
" ركز على ما هو داخل نطاق سيطرتك "
هناك أمور تكون داخل نطاق سيطرتك، وهناك أمور أخرى تكون خارج نطاق سيطرتك، والصحيح تركز كل تركيزك وجهدك على ما هو داخل نطاق سيطرتك وقدراتك، وألا تنشغل بما هو خارج نطاق سيطرتك وقدراتك
فعلى فرض أنك خارج لعملك وهناك ازدحام مروري، أو حرارة شديدة في الجو، أو غير ذلك
فمن الخطأ الفادح أن تتذمر وتنهك نفسك وفكرك في الشكوى من حرارة الجو أو الازدحام، فهذه أشياء خارج نطاق تأثيرك وقدراتك وسيطرتك، لا تستطيع تغيير شيء فيها
والصحيح أن تركز على أهدافك، على أحلامك، على مشاعرك، على تواصلك مع الآخرين، على الإنجاز الذي تريد تحقيقه
" ركز على ما تملك "
فتركيزك كله يجب أن يكون على ما في يديك من نعم وإمكانيات وقدرات، ولا تشغل تركيزك وتفكيرك بمقارنة حالك مع الآخرين
فهذا يمتلك سيارة فارهة وأنا لا، وهذا تزوج ممن يحب وأنا لا، وهكذا
ودائما هذا هو تركيز إبليس اللعين، أن يشغلك بالنقم والمصائب عن النعم التي رزقك ووهبها لك الخالق، والتي يجب أن تكون ممتنا لها كل الامتنان
" لا تعش في الماضي "
ومن التركيز السلبي أيضا أن يفكر الإنسان دائما بالماضي ويندم على القرارات التي اتخذها من قبل، كأن يحزن على التحاقه بالعمل الفلاني، أو تزوجه من فلانه، أو سفره إلى بلد ما، وهكذا
فالماضي نأخذ منه العبر، والعظات، والدروس، ولكن يجب أن يكون تركيزنا عليه لا يتعدى ذلك، وألا يعيش الإنسان في الندم على الماضي وإخفاقاته، فتضيع عليه لذة الحاضر
كل اسبوع يصلك الجديد من سلاسل وتدريبات في النجاح والقيادة والتأثير وتطوير الذات