هناك معادلة واحدة فقط للوصول لأي هدف في حياتك

May 20, 2020
 

:ملخص الفيديو

 لماذا تفشل في تحقيق أهدافك 

"ثلاثة مسببات رئيسية لفشل تحقيق الأهداف"

كثيرا ما يبدأ أحدنا في وضع الأهداف العظيمة ويكون متحمسا لتحقيقها تحمسا شديدا، فيخرج أحدنا من رمضان بنية أنه سيختم القرآن كل شهر، وأنه سيصوم كل اثنين وخميس، وما إلى ذلك من الأهداف الرائعة، لكنه بعد فترة- طالت أو قصرت- تجده توقف وضعفت همته.

وهذا التوقف والفشل يرجع حدوثه إلى ثلاثة مسببات رئيسية سنتكلم عنها اليوم، هذه العوامل الثلاثة إذا استغلت الاستغلال الأمثل فإنها تكون عوامل نجاح، وإذا استخدمت استخداما خاطئا أو أُهملت تكون عوامل فشل الأهداف والنجاحات.

العامل الأول: الإستراتيجية

سوء الإستراتيجية بالطبع يؤدي إلى فشل تحقيق الأهداف، فمثلا: تجد شخصا يريد أن يكون ثروة طائلة ويمتلك شركات وعقارات، وهو يعمل في وظيفة عادية ولا يسعى لهدفه هذا إلا من خلال هذه الوظيفة البسيطة العادية، فهذا قد اتخذ سبيلا واستراتيجية خاطئة لا تتناسب أبدا مع عظم هدفه، ولذلك مادام متبعا لهذه الاستراتيجية فلن يصل لهدفه أبدا.

العامل الثاني: الأعذار

عامل الاستراتيجية يؤثر على فشل الأهداف بنسبة ضئيلة قريبة من 20% أما العوامل النفسية فهي التي .تؤثر جدا في تحقيق الأهداف، ومن هذه العوامل النفسية الأعذار

وهي أن يختلق الإنسان لنفسه الأعذار تلو الأعذار و لا يبدأ في تحقيق أهدافه، ويظل يسوف على أمل تحسن الظروف أو ما إلى ذلك من الأعذار الواهية، ومعظم حالات فشل النجاحات تأتي من هذه النقطة تحديدا.

فالصحيح والذي يجب أن يكون هو أن يتوقف الشخص الذي يريد تحقيق هدفه عن سرد الأعذار، بل أن يتحمل المسئولية كاملة ويجتهد في تحقيق أهدافه على النحو الأمثل، وتخيل حياتك وهي أجمل حياة مليئة بالحماس والفاعلية والتقدم بعيدا عن سرد الأعذار والخمول والملل، فالله -سبحانه وتعالى- قد كرم الإنسان وأعطاه من القدرات والامكانيات التي إن استغلها وابتعد عن اختلاق الأعذار فسيصل إلى مراده بالمثابرة والصبر على تحقيق أهدافه.

العامل الثالث: الحالة الشعورية

الحالة الشعورية هي أخطر هذه العوامل الثلاثة وهي أخطر ما يعيق تحقيق الأهداف، لأن الشخص إذا كان في حالة شعورية سيئة فكان مثلا خائفا أو متعصبا أو مضطربا أو حزينا، فهذا بالطبع يؤثر جدا على قراراته وتصرفاته في الطريق الخطأ، ثم يكون تواصله مع الآخرين بطريقة سيئة خاطئة، ثم تكون حياته كلها خاطئة وسيئة.

وعلى النقيض فإذا كان الإنسان في حالة شعورية إيجابية فإنه يتخذ القرارات الصحيحة، ويتواصل مع الناس بطريقة إيجابية جميلة، وتكون حياته مليئة بالحيوية والسعادة والنشاط.

الحالة الشعورية الإيجابية تؤدي إلى التوقف عن سرد الأعذار، والتوقف عن سرد الأعذار يؤدي إلى إستراتيجية مميزة ناجحة تؤدي بالتبعية إلى تحقيق الأهداف والنجاحات المرجوة.

.آن الأوان أن نتوقف عن اختلاق وسرد الأعذار وتحقيق أهدافنا وعيش حياة جميلة مليئة بالسعادة والحيوية والامتنان

معادلة النجاح 

ثلاثة أجزاء رئيسية لمعادلة النجاح إذا فهمناها ستساعدنا كثيرًا في تحقيق طموحاتنا وأحلامنا.

من أهم الأمور التي دربتها وسوف أدربها في حياتي تقريبًا.

 

 عادات صغيرة         مع            {2} الاستمرارية                   {3} مرور الزمن

عادات صغيرة بسيطة يوميًا في الإتجاه الصحيح -بالطبع- نحو تحقيق أهدافنا وأحلامنا، مع الاستمرارية، ومرور الزمن تؤدي إلى نجاحات عظيمة.

لا يوجد نجاح يحدث فجأة بل إن كل نجاح وكل تقدم في حياة أي شخص يكون قبله الكثير من التعب والكد والمثابرة بالشهور والأيام حتى يصل الإنسان لمراده وحلمه وهدفه.

فالكثير من الناس يريد تحقيق أهدافه بسرعة مستعجلا قطف الثمار، فيريد أن يكون ثريًا في يوم وليلة، ويريد أن يكون محبوبًا من الناس، أو مشهورا، أو عنده من الأتباع الذين يؤمنون به وبمشروعه في يوم وليلة، وهذه الثقافة -ثقافة السرعة- تقضي على جميع الطموحات والأحلام، فتجد مَن منهجه ودأبه هكذا، لاتجده يستمر في عمل ولا يستقر في مكان ولا ينجح له مشروع، فهو سريع التضجر والملل من الأعمال التي يقوم بها إذا لم يلمس فيها نجاحًا على المدى القريب.

فالعقل البشري يحارب دائما التغيير المفاجيء ولا يسمح به أبدا، فلابد أن يكون التغيير تدريجيًا، بخطوات بسيطة صغيرة متدرجة حتى تصل مع الاستمرارية ومرور الزمن إلى أن تكون نجاحات عظيمة وهائلة.

ولكن أهم شيء في هذه النقاط هو الاستمرارية وعدم الاستعجال، وجعل العادات اليومية بسيطة غير مبالغ فيها حتى تستطيع الاستمرار عليها، مع العزيمة والصبر تصل لأعلى النتائج.

ومرور الزمن- أيضا- من أهم النقاط المتبعة في الوصول إلى الأهداف العظيمة، فخمس سنوات كفيلة بإحداث فارق عظيم في أي نقطة في حياتك، فلاعب الرياضة وكمال الأجسام إذا استمر على تمرينات بسيطة لمدة سنتين أو ثلاث، سيتحول جسمه إلى جسم رياضي مليء بالحيوية والنشاط وسيلحظ تغيرًا هائلا في جسده وعضلاته ونشاطه، وكذلك في مجال القراءة والثقافة العامة أو المتخصصة، فإذا حدد الشخص لنفسه ورد يومي ولو صفحتين فقط، فسيلاحظ التغير الهائل في فكره واستيعابه وتركيزه إذا واظب على هذا المعدل البسيط مع الاستمرار عليه لفترة طويلة دون انقطاع.

وأيضا من أراد أن يصل لحياة روحانية عالية، لو حافظ على ورد يومي من تدبر القرآن مع ركعتين قيام ليل، فسيصل بعد فترة قليلة إلى حياة روحانية عظيمة وقرب من الله وأُنس به يغنيه عن الناس أجمعين.

ومن أهم المعينات على هذه الاستمرارية هو مراقبة النفس وتقييمها دائما، فتسأل نفسك أول يومك، ما هي الطموحات والأهداف التي تريد تحقيقها، وقبل نومك تسأل نفسك هل حققت أهدافك وطموحاتك التي وضعتها وخططت لها، حتى لا تحيد نفسك أو تنحرف عن الطريق.

عاداتك اليومية هي التي تحدد مصيرك، ليس أفكارك ولا أمنياتك ولا أحلامك، فيجب أن توليها اهتماما كبيرا وأن تنظمها وتضع لها الجداول والترتيبات حتى تصل بعد فترة من الاستمرار عليها وتركيز كل جهودك عليها إلى نتائج رائعة وإلى تحقيق أهدافك وأحلامك التي خططت لها -بإذن الله

 

احصل على استراتيجيات جديدة كل أسبوع حول كيف تكون أكثر إنتاجية وثقة وسعادة ونجاح، وإنظم الى آلاف المشتركين

Close

كل اسبوع يصلك الجديد من سلاسل وتدريبات في النجاح والقيادة والتأثير وتطوير الذات